بدأت في هذا الحراك صغيرًا لا يتجاوز عمري تسعة عشر عامًا وآمنت منذ بدايتي به وبصدقه وضرورته وأنه ملاذي لتحقيق مستقبلٍ أفضل لي ولأسرتي ووطني .
وبعد مرور هذه السنين وتطور جميع أنماط الضغط الحكومي الى أن وصلت الى القمع والوأد .. بدأت السلطة بتحميلي وغيري ثمن هذه الصحوة الشعبية والتي سرعان ما حاولوا تداركها بتلفيق الكثير من التهم لي ولأخوتي الناشطين في مطالبهم مما جعلنا في خصومة واضحة معهم كجهة تلفيق للتهم ومع القضاء الذي سيفصل في صحتها من عدمها ، حتى أن أغلب هذه التهم لا دليل فعلي عليها بل هي وسيلة من وسائل الإشغال بالنفس حتى ننشغل عن هموم الوطن بهمومنا الشخصية .
لكن شعبي بطل .. لن تثنيه هذه الإشغالات التافهة من وجهة نظري والعظيمة من وجهة نظر أسرتي عن حقوقه التي وإن طال أمد إستحقاقها الا أن إنتزاعها أكيد ومآل سير البلاد سيكون بيد الشعب دون فضل أو منة من أحد .
فصلت من عملي وتم تلفيق تهم كثيرة لي في قضايا عديدة منها قضايا جنائية تصل عقوبة إحداها للمؤبد وقضايا أمن دولة متعلقة بالعيب العلني بالذات الأميرية وهي عديدة تتراوح أحكام بعضها بين العشرة والخمسة أعوام ، وبعد هذا كله لا أجد في نفسي الا إصرارًا يزيد على نيل حقوقي كاملة كلما زاد أذى السلطة لي ولمن يشاركني هذا النضال .
هذا هو قدري الذي إخترته قبل أن يختارني هو .. ولن يثنيني عن نيل حقوقي شيء .
" صبرًا يا نفسي معنا الله "
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه .
بقلم : راشد العنزي
@kuwait1986